قصص

محفل الجن

انا فؤاد المصري، فاتح شركة سوشيال ميديا، سافرت كذه منطقة في العالم وكنت بكتب مقالات عن الاماكن اللي بزورها بما اني خريج كلية اعلام وكده، بس للاسف مكنتش لاقي شغل، بس انا كنت شاطر في الكمبيوتر، ففتحت شركة السوشيال ميديا دي، الحمدلله بتجبلي دخل عظيم، بروفايلي في عدد مشتركين كتير واصليين ل 100 الف، باسم فؤاد المصري- fouad el masry, عامل هشتاج اسمه حكاوي مع المصري بقول في مقالاتي وارائي اللي ملهاش اي لازمة طبعا، كنت كل ما اسافر مكان في العالم بلاقي في منطقة ليها تاريخ مرعب، او منطقة الناس بتخاف منها، او مزار سياحي مرعب للسياح، زي المتحف بتاع اشهر اتنين في العالم قامو بحل قضايه مرعبه في علم الارواح، هو متحف لورن وارن بولاية كونتيكت الامريكية طبعا مش محتاج اقولكو انها فيها دمية انابييل اللي اتعمل عليها سلسة افلام رعب في التاريخ، مش هنسي مثلث برمودا، المثلث اللي حير العلماء والعالم اجمع، مصدر رعب كبير في العالم ومش عارفين لحد دلوقتي اللي بيخشه بيحصله ايه، غابة اوكيجارهارا في اليابان، اللي حصل فيها حوادث قتل كتيره كتيره، وفي بيقولو ان الجثث اللي بتموت فيها بتطلع روحها تغوي الناس انهم يخشو الغابة عشان يموتوهم، كلام من ده كتير واساطير حول العالم موجوده لكن محدش يعرف ايه سببها، وايه سبب وجودها، وهل فعلا دي حقيقيه ولا كله كلام، بدأت اتجه لمقالات الرعب وبصراحه كان بيجبلي ريتش كبير، وعدد المتابعين عندي ذاد في فتره قصيره وبدأت اتشهر.
في يوم كتبت بوست علي الفيس قولت في..
(جماعة اللي مر بتجربة حقيقة يكتب في الكومنتات، ويقول كان بيحس بايه)
قفلت الموبايل ونمت، اول ما صحيت لقيت كمية كومنتات مش طبيعية.
دخلت اشوف الكومنتات، لاقيت كومنت جايب 5 الاف ريأكت، مفكرتش في الموضوع وقولت لنفسي.
(اما اخش اشوف هو كاتب ايه)
الاكونت كان بأسم ( طير الطاؤوس) وكان الكومنت كالتالي..
من دون ذكر اسماء، انا قصتي بدأت لما لاقيت مسدج علي الموبايل واحد بيقولي اليوم المحفل الاول للجن، فتحت المسدج لاقيتها اتمسحت تماما ومكنتش عارف هل انا كان بيتهيألي ولا ايه، بعدها بساعتين موبايلي رن، فتحت علي الشخص ده، لقيت الشخص ده بيقولي…
– تم اختيارك لمحفل من محافل الجن، اذا كنت تريد الاشتراك اضغط علي عينك الشمال واذا كنت تريد الرفض، فالرفض غير مقبول.
ابتسمت جدا، اللي هو انت بتقول ايه يعني…
-انت حضرتك بتهزر معايه ولا ايه؟
لقيت في سكون محدش بيرد، فبعدها اتعادت نفس الرساله الصوتيه تاني، حاولت افصل المكالمه لكنها مرضتش تفصل وكانت شغاله بردو، زهقت جدا ومكنتش عارف اعمل، بس بعدها دوست علي عيني زي الاهبل من بعدها بدأت ابشع ايام حياتي، كانو بيجولي بليل كل يوم وبيفضلو يدوني في ألغاز بس انا مش بقدر احلها، من ساعتها حياتي جحيم، مش قادر اعيش طبيعي تاني.
صراحه مكنتش عارف ارد اقول ايه لكني كتبتله كومنت…
-اكيد الموضوع هيبقا لي حل.
قفلت الفيس لقيت مسدجات ماسنجر كتير اتبعتلي، من نفس الشخص (طير الطاؤوس)…
-حضرتك انا عارف انك مش مصدقني اكيد، لكن ده اللي حصل فعلا زي ما بقول لحضرتك، انا اطلب مني احل 3 احجيات(الغاز) ،لكني مقدرتش احلهم، مكنش قدامي غير اني اقول اللي حصل يمكن حد يقدر يساعدني في الموضوع ده.
رديت علي قولت له..
– طب وانا مطلوب مني ايه؟
بعتلي مسدج قالي..
-حضرتك زكي، وهما اختاروك، انا بحذرك لازم تحل الاحجيه.
رديت عليه بمسدج…
-اختاروني لايه بظبط انا مش فاهم.
بعدها مردش والاكونت اتقفل علي كده، طب هما اختاروني لايه، انا مش فاهم حاجه، اكيد الراجل ده مجنون.
عدي كام ساعه، كنت مشغول في الشغل صراحه، حتي المسدج كنت نسيتها.
اول ما دقت الساعه 12 تقريبا ،النور قطع في المكان كله، حتي جهاز الكمبيوتر بتاعي فصل لوحده.
لقيت نور جي من بعيد، كان نور شمعه، لو قولتلكو اني فكرت في حد عملي عيد ميلاد ولا حاجه مش هتصدقو، لكنه مكنش عيد ميلاد ولا حاجه، ده كان(محفل الجن).
لقيت شخص بعباية سوده كبيره، اول ما شوفته كنت لسه هجري اجيب المسدس بتاعي، لكن جسمي كله وقف واتشل في مكانه، مكنتش قادر اتكلم حتي.
الشخص ده اتكلم وقال لي…
-مرحبا بك في محفل الجن.
جسمي كاه كان متكتف، لكن صوتي طلع، اكن حد سابني…
-محفل!!!هو الكلام اللي قاله الولد الصبح ده صح!
لقيته مسك الشمعه اللي في ايده دي وطفاها، في اللحظة دي لقيت دايرة من النار اتفتحت قدامي، كانت عباره عن مجموعة جبال، وحاجه زي مثلث مقلوب نازل منه خط تقريبا، وتاج ، وفي نص الدايره عين فيها مثلث…
لقيت الراجل اللي شكله مرعب ده، دخل وسط الدايره وقال لي…
– الاحجية دي 24 ساعه لو محلتهاش هيبقا مصيرك الموت زي اللي قبلك.
الخوف تملك قلبي جدا…
-بس انا مطلبتش احل حاجه، ولا حتي اعرف انتو مين، محفل جن ايه اللي بتتكلم عليه ده…
لقيته ابتسم وقالي..
-مش لازم كل حاجه تشوفها تعرفها، حياتك دلوقتي اغلي، قصة ياسر هتفيدك، لاوني مبحبش اساعد حد، لكن لو حليت الاحجيه دي ونشرت الكلام ده هنسيبك، احنا كده كده محتاجينك كتير..
فجأة النار طفت، الضلمه حلت علي المكام كله، في لحظة النور كان رجع تاني، كل حاجه رجعت لطبيعيتها، حتي اللاب فتح في نفس اللحظة علي الحاجه اللي كنت مشغلها.
كنت ماشي في الشقة بكلم نفسي زي المجنون…
(طب انا هتصرف ازاي دلوقتي، ومين ياسر ده اساس، انا عيل صغير والله، مكنتش اقصد يحصل ده كله، انا اساسا بخاف من الضلمه، هتموت يا فؤاد، هتموت)
اسئله كتير كانت في دماغي مش لاقيلها اجوبه، لكن مكنش في قدامي غير اني اخش اخش اشوف الاكونت اللي بعت القصة ودخلني في اللي انا في ده، دخلت فضلت ابعتله في مسدجات، لكنه كان قافل من ساعة مابعتلي المسدج دي، فضلت ادور في الكومنتات، لقيت حاجه غريبة جدا فيها، ناس كتيره كتبي علي كومنت الاكونت ده، بس في كومنت علق معايه اوي، كان واحد كاتب…
(خش شوف قصة ياسر، هو قال انه راح العالم السفلي.
ف)
دخلت علي اكونت الولد ده، لقيته مشير بوست لقصة ياسر، قرأت البوست، هو كلام ميتصدقش، لكن بعد اللي شوفته اكيد صدقته، دخلت شوفت الكومنتات لقيت كميه سخريه رهيبه، وفي اللي كان مصدق بردو، المهم انا سألت عن مكان المصحة اللي موجود فيها ياسر.
نمت وصحيت تاني يوم روحت علي المصحه، لقيت ياسر اول ما شافني بيقولي…
– انت ذكي وهتعرف تحلها، الموضوع مش صعب، هما عايزينك، اكيد مش هيخسروك.
شديت كرسي وقعدت عليه…
– وانت عرفت بقا انا جايلك ليه منين.
ضحكلي ضحكه مجنونه…
-انت ناسي مين باعتك ولا ايه يا فؤاد..
ضحكت وقولتله…
-الله انت كمان عارف انا مين.
قالي..
-اعلامي فاشل، فتح شركة سوشيال ميديا، طبعا كلنا عارفين ان الحاجات دي بتجيب فلوس، سافرت بلاد كتير، عملت فيها راجل مهم، وانت فاشل.
بصتله باستحقار..
-انت تعرف لولا ان انا اللي محتاجك، كان زمانك دلوقتي في العناية.
قالي…
-صعب الانسان يعترف بالحقيقه، لكن انت من جواك عارف انك فاشل، حتي لو هربت من الحقيقه هتفضل فاشل، بتحاول تعمل حاجه تبين انك ناجح، حتي السفر اللي بتسافره عشان تبين نجاحك قدام الناس، شوف انت هربان من ايه، من وانت صغير مخليك عايش كده..
قولتله..
-بقولك ايه، انا جيلك عشان هو اللي بعتني ليك، لكن انا ولا عايز اشوفك ولا اعرفك.
قام من علي السرير وقرب من ودني وقالي..
هما قالولي، ان في 3 بوابات في العالم، منهم البوابه اللي كنت فيها، الاحجيه سهله، هو بس بيلاعبك، عندك مهله لغاية بليل تحل فيها الاحجيه، يلا بقا امشي من هنا، انجز في الموضوع عشان عايزهم يخدوني.
طلعت من عنده وراسي فيها مليون سؤال، هو عرف ده كله منين، طب انا هعرف الاحجيه دي ازاي، الوقت بيعدي والليل قرب يليل، مش عارف اعمل ايه، عدي ساعه، عدت التانيه، عدت التالته، الساعه دقت 12 النور بتاع الشقة قطع بنفس الطريقه، نور في الارض نار في الارض اشتعلت، نفس الشخص ابو عباية سوده دخل وسطها، منطقش غير بكلمه واحده…
-عرفت
قولتله..
-ارجوك سيبلي فرصه تانيه افكر.
ابتستم. وقالي…
-بس انا عارف انك عرفت.
استغربت جدا من رده..
-بس انا معرفتش.
فضل يعد.
9
8
7
6
5
4
3
2
قولتله…
– التاج انجلتر، الدلتا دي النيل بتاع مصر، الجبال دي تقريبا جبال الالب
فضل يسقفلي، وقالي..
-الموضوع سهل، اللي جي اسهل، عايزك تنشر كل اللي حصل ده، عايزك تعرف الناس كلهم احنا مين، مش اخر مره هنتقابل فيها.
لسه كنت هنطق، لكن في لحظة كل حاجه اختفت، فضلت كذه يوم منشرتش اللي حصل، لكنهم كانو بيطلعولي في الكوابيس وبليل، كان دايما بيقول جمله واحده”انا عارف انك هتنشر اللي حصل”
فعلا نشرت اللي حصل، اتفاجئت جدا من كمية الريتش اللي جاتلي، كانت كمية مهوله ، في اللي صدق ودي القله، الباقي كذبني، لكن الاغلب كانو فاكرين انها قصة، الفولورز عندي وصلو مليون، كان كل يوم بيقولولي عايزين جديد، لكن انا فعلا مش بكدب، انا حصلي كده، من ساعتها مش بشوفهم، لكني حاسس بوجودهم…….
القصة خلصت علي كده، لكن قصة فؤاد المصري مخلصتش

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
نبضات قلب الأسد الفتاة والشخابيط